تؤدي رئيسة مجلس الوزراء الإيطالي جيورجيا ميلوني اليوم الخميس 31 جويلية 2025 زيارة عمل رسمية لتونس وهي الخامسة لها منذ توليها السلطة التنفيذية في ايطاليا.
وتأتي هذه الزيارة بعد الزيارة السابقة التي أدّتها، ميلوني إلى تونس يوم 17 أفريل 2024، والتي مثلت حينها رابع زيارة لها منذ تولّيها رئاسة الحكومة الإيطالية.
وقد تم خلال تلك الزيارة التوقيع على مجموعة من الاتفاقيات بين البلدين شملت دعماً مباشراً للميزانية التونسية بقيمة 50 مليون يورو في مجال الطاقات المتجددة، وخط ائتمان بقيمة 55 مليون يورو موجّه لدعم المؤسسات الصغرى والمتوسطة، إلى جانب اتفاقيات تعاون أكاديمي وعلمي.
كما تدعم التعاون بين البلدين في مجال التكوين المهني من خلال تامين التكوين لنحو 4 الاف شاب تونسي في عدة اختصاصات لأجل العمل في إيطاليا في اطار الهجرة القانونية بموجب عقود عمل منظمة فضلا عن تسهيل الحصول على تأشيرات عمل موسمي لعدد من الشبان التونسيين.
ودعت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني من قصر قرطاج في افريل من السنة الماضية إلى "مقاربة جديدة" تجاه إفريقيا بما يشمل مسألة الهجرة، معلنة تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وتم التوقيع على ثلاث اتفاقيات تشمل مساعدات بقيمة 50 مليون يورو لفائدة مشاريع الطاقة، وخط ائتمان للشركات الصغيرة والمتوسطة، واتفاقية تعاون جامعي وستتبعها في الأسابيع المقبلة اتفاقيات أخرى لاسيما في المجال العسكري، وفقًا لميلوني.
وأكدت ميلوني أنها تتفق مع الرئيس التونسي على مبدأ أن "تونس لا يمكن أن تكون بلد وصول للمهاجرين" من بقية دول أفريقيا، والتزمت "بإشراك المنظمات الدولية (مثل المنظمة الدولية للهجرة) للعمل على عمليات الترحيل" نحو بلدان المنشأ.
من جهته أكد الرئيس قيس سعيّد على موقف تونس "الثابت الرافض لأن تكون بلادنا مستقرا أو معبرا للمهاجرين غير النظاميين"، وفقا لبيان نشرته الرئاسة التونسية. ودعا الرئيس التونسي إلى اعتماد "مقاربة جماعية لمسألة الهجرة ومحاربة شبكات المتاجرة بالبشر وبأعضاء البشر في جنوب المتوسط وفي شماله".
وتؤكد إيطاليا التي تعد الشريك التجاري الثالث لتونس بعد فرنسا وألمانيا، على أن "الأساس يبقى أن تواصل السلطات التونسية عملها لمكافحة التهريب والاتجار بالبشر والسيطرة على محاولات الانطلاق غير القانونية" للمهاجرين.
وسلطت ميلوني الضوء في تصريحها على جهود إيطاليا لتشجيع الهجرة القانونية فضلا عن قرار منح 12 ألف تصريح إقامة للتونسيين الذين تم تدريبهم في اختصاصات مختلفة.
وشددت على أن العلاقة مع تونس "المهمة والاستراتيجية للغاية بالنسبة لإيطاليا" يجب أن تتم "على قدم المساواة" في إطار "خطة ماتي من أجل أفريقيا"
م.ز
تم النشر في 31/07/2025